غزة و الغروب

غزّة

غزّة صارت عندي المكان اللي بتغيب منه الشمس.

كل يوم

الميّة يوم قربوا يصيروا ٤٠٠

بطلت لحظة وبس

صارت شي تاني

فقدان، جرح، حسرة، يأس…

إنك تكون عايش اليوم غزّة يعني لسه ما انقتلت

منحب نسميها صمود و يمكن هي عن جد صمود

بس هذا إحنا، مش هِنّ

لأنه في هِنّ—اللي بغزة—وفي إحنا، بكل مكان تاني

هِنّ عم بيناشدوا العالم كل يوم ليوقفوا الحرب

بيعطوا أدلة قصص، صور، فيديو، كلمات وأصوات.

بنبكي، بننهار، بنحزن. بنعصب،

بننجن

بننشُر، بنِحتج، بنكتُب، بنتبَرع، بنصَرخ...

بس بنفس الوقت، عم نعيش و عم نشتغل و عم نضحك و منتبارَد...

بس في غصّة

في قلب مطْفي

اللي كنت مفكرته لحظة صار هو كل يوم

مش إنه تعوّدنا. بس تعوّدنا

مش فاهمة العالم اللي كنت شابفته قبل. كان حلم؟

يمكن كان هلوسة.

كتير فكرت بموضوع الخذلان.

هِن حاسينه، زي ما عم نسمعم النا شهور

بس مين اللي عم يخذلهم؟

ممكن نكون نحنا؟

هل كان فيه لحظة عملنا فيها إشي معين؟

او عُمُر

عن جد، بحس مرات إنه بنعطي حالنا أهمية كتير أكتر من اللازم لما نقول إنّا نحنا خذلناهم.

يمكن هاي طريقة لا شعورية نغطي فيها على إحساسنا إحنا بالخذلان

في مستويات لكل إحساس، زي درجات، مش كل شي أبيض وأسود

زي درجات شروق الشمس اللي بنحلم فيها بعد ما نشوف اطياف الغروب

razan khatib

razan khatib

Playing at the intersection of culture, technology, and values. Trying to structure my thoughts and share experiences, learnings, and insights.
Amman, Jordan